Sunday, November 19, 2006

إبكي يا من أتيت بحبي إلي هذا العالم بقلم أحمد سويدان

إبكي يا من أتيت بحبي إلي هذا العالم


لك وحدك أخط كلماتي
وعنك أروي حكاياتي
وبعينيك أول ثوراتي
وبيديك آخر نهاياتي

آه علي قلب بديك معذب فما من بشر يري عينيك إلا يفتن
ويلي أنا كنت أول مغرم فوجدت قلبي في هواك مسير
فسيري سيدتي مثلة أمامي فخطواتي تأبي أن تسبق أحلامي
أحلام وهل بقيت لي أحلام أم أنها كانت زهرة أوهام
زهرة رأيناها ورويناها ونحن أحبائا
فلماذا جاء اليوم قطفتها وأحلت ربيعها شتاء
أخذتها وتركتيني فضاعت قوتي هباء
فإلي من أهديتها بعدي و أقنعتة انها لداءه دواء
فلقد كثر الحديث عنكما بعد ما أصبح الجفاف لأعيننا رداء
وما أشد كرها أن يري الظمأن أن السماء صافية زرقاء
ولما أمطرت كان لماؤها مزاق الدماء

فلا زلت أذكرك منذ سنين وسنين
و أذكرك في كل وقت وحين
كنتي صبية من دون العشرين
لكن قلبك ما كان لة مثل في العالمين
ترقصين وتهللين بة وتقطفين الياسمين
كفي إني أكاد أن اسمع من الزهور الأنين
ألا تحيين إلا بموت الآخرين
ولقد جاء اليوم وستقطفين بيد يملاؤها الحنين
وستركعين أمامي و أراكي تتوسلين
فلقد دعوت ربي ان تحصدي ما تزرعين
ويرد الجمع ويقول امين

لا أصدق أنك الأن سيدتي بين يدي أقرب إلي من أقرب رفيق
أكاد أضمك لكني أخشي علي ملامحي من الحريق
حريق كنت اظنة يوما في عينيك بريق
أقبلك لا أخاف أن يسري في دمي الرحيق
رحيق أكاد من سمه لا أفيق
أمسك يدك لا أخاف أن أكون حرا غير طليق
هذة ليست أصابع بل هي للثعابين أكثر تليق

لا لن أكون معك سيدتي أسيرك المرهون
اليوم يا صغيرتي ستكونين وهما تتلاعب به الظنون
خراب ودما ر بعد ما كنت يوما فن الفنون
فأجمعوا الحشود ستقتل حبيبتي بيد عاشقها المجنون
سأثأر لمن ظل حياتا في سرابك مفتون
أكاد أن ألمح في عينيك خوف كل المفقودون
لا لا تخافي علي سأقتلك وسيخفي أدلتي القاضي و المتهمون

ستقتلين فماذا تفضلين إنة موتك أنت موت أخر الظالمين
أحرقك ساحرتي بمحرقة من صنع يدي أنا
أم أغرقك في بحر حبي وعشقي
لا أشنقك بحبل مودتي لك
بل أطعنك بخنجر خيانتك
لا لا إن مت منهم فستموتين مرة و إني أريد موتك ألف مرة
فهذه أموات معتادة و أنتي إمرأة غير معتادة

فإبكي فقد إنطفأت الشموع
أم قد فرغت من اوردتك الدموع
و لم يعد في حبنا من رجوع
ولن يكون علي منك أي خضوع
إبكي يا من أتيتي بحبي إلي هذا العالم
عالم ليست به أدني معالم
عالم لا يحتمل حبا كحبي
و أنتي لا تحتملين أي حبا فما بالك بحبي
فإبكي و أروي صحرائي
إبكي و أندثري في أحلامي
‘بكي وتذوقي آلآمي
إبكي و أمتزجي في جميع أزماني
إبكي وستكتب عنك كل اقلامي
إبكي وسينتهي العالم وصوتك مازال في آذآني

أدمعت حبيبتي
دمعة واحدة وستقول أنها أدمعت مرارا
دمعة تحفر في جمالها أنهارا
سأتخذ علي ضفافها سكن ودار
وزحفت علي شفتيها كريشة علي أوتارا
أدركت ساعتها أن مزاقها أحتضارا
و أندثرت امامي وكأنها لم تعرف من قبلي إنهيارا
اه وكما تمنيت أن يكون لها من اثارا

فضيؤا المشاعل وأقيموا الأفراح
أطعموا الفقراء وزوروا الأقرباء
و أحبوا في أمان

فلقد قتلتها قتلت من أتيت بحبي إلي هذا العالم


No comments: